شنّت طائرات حربية تابعة للاحتلال الصهيوني سلسلة غارات على مناطق عدّة في جنوب لبنان، مستهدِفةً إقليم التفاح، النبطية ومحيطهما، وفق ما أفادت مصادر لبنانية، التي أكدت أن عدداً كبيراً من المواقع تعرّض للقصف.

وبحسب المعلومات الواردة، فقد استهدفت الطائرات الحربية وادي رميّن ومحيط جبل صافي في منطقة إقليم التفاح، تزامناً مع قصف مكثّف طال محيط نهر الزفتا في قضاء النبطية.

وأكدت الوكالة الوطنية للإعلام أن الطائرات الصهيونية شنّت أمس سلسلة غارات متتالية على عدة نقاط في الجنوب، مشيرةً إلى أن القصف أحدث حالة من التوتر في المناطق القريبة من التجمعات السكنية.

وقال جيش الاحتلال في بيان إنه استهدف ما وصفه بـ"بنى تحتية" تابعة لحزب الله، إضافة إلى مواقع عسكرية ومجمّع تدريبي تستخدمه قوات "الرضوان"، على حد زعمه، كما أعلن ضرب منصّات لإطلاق الصواريخ.

وتأتي هذه الهجمات بعد أيام قليلة من إرسال كلّ من لبنان والجانب الصهيونية ممثلين مدنيين إلى اللجنة العسكرية المشتركة المشرفة على تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار.

 واعتُبر هذا التحرك خطوة مرتبطة بجهود أمريكية مستمرة منذ أشهر لتوسيع نطاق المحادثات، بما يتماشى مع خطط إدارة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" في الشرق الأوسط.

ويواصل الاحتلال الصهيونية شنّ ضربات متكررة على أهداف في جنوب لبنان رغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي أُعلن برعاية واشنطن عام 2024، وما أسهم فيه من إنهاء أكثر من عام من المواجهات.

 وتشير مصادر لبنانية وأممية إلى أن قوات الاحتلال الصهيوني ارتكبت آلاف الانتهاكات للأجواء والأراضي اللبنانية خلال السنوات الأخيرة، بما في ذلك غارات جوية، عمليات إطلاق نار، توغلات محدودة، وتدمير ممتلكات. (İLKHA)